عبر تدوينة نشرها السيناتور محمد ولد غده على الفيسبوك منذ ساعة تقريبا، رد هذا الاخيرعلى التسريبات الأخيرة المتعلقة بعلمه السريع بنتائج الاقتراع السري وعن الجهة التي كان يبلغها فورا بذلك.
وحسب ما ذكرته وسائل الإعلام، نقلا عن هذه التسريبات، فإن السيناتور كان يستلم من الشيوخ بطاقات التصويت ب " نعم" فور مغادرتهم لصندوق الاقتراع كدليل على أنهم صوتوا ضد التعديلات الدستورية.. وأنه كان يخبر بها رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو المعارض العنيد للنظام الحالي، والذي سبق ورود اسمه كثيرا في التسريبات التي سبق نشرها حول مكالمات ولد غده حيث ذكر دوره الرئيسي في تمويل معارضي التعديلات الدستورية.
وقد يرى فقهاء الدستور في استلام بطاقات التصويت التي لم يستخدمها الناخب تصرفا غير شرعي يدخل في باب انتهاك مبدأ سرية الاقتراع.
ولم يتعرض ولد غده بشكل مباشر لهذه المسألة رغم أنه اعترف ضمنيا بها- بل ذكر أنها لم تكن تمارس على مستواه وحده فحسب، قائلا : " تم فعلا تداول البطاقات في الممرات و داخل القاعة أثناء التصويت لإثبات ما تعاهدنا عليه وقد كان الدكتور الشيخ ولد حنن وبعض قادة الحراك الآخرين يستلمون البطاقات كما كنت أستلمها."
وكان من الممكن تفادي هذا الشكل من انتهاك سرية الاقتراع لو أن مجلس الشيوخ استخدم بطاقة موحدة، أي بطاقة تحمل خانتين: خانة "نعم" و خانة "لا".. يؤشر الناخب على احداهما قبل أن يودع البطاقة في صندوق الاقتراع.
أما حول الجهة التي كان ولد غده يوجه لها خطابه، فقد قال إنه كان يخبر فورا الرئيس الراحل اعل ولد محمد فال تغمده الله برحمته الواسعة بالنتائج المنبثقة عن استلامه بطاقات "نعم"، مما يعني أنه يكذب ضمنيا من قالوا أن خطابه المسجل كان موجها لمحمد ولد بوعماتو.
وفيما يلي النص الكامل لتدوينة السيناتور ولد غده المثيرة للجدل:
" بِسْم الله
اولا : هذه الرسائل المنتهكة الْيَوْمَ هي موجهة للرئيس الراحل إعل ولد محمد فال الموجود آن ذاك في إسبانيا وهو اول من أخبرته بسقوط التعديلات وقد كان جوابه مؤثرا حيث أرسل لي ان قلبه تحطم حزنا على الأحوال في السنوات الأخيرة وان اسعد خبر سمعه في حياته هو هذا وأسال الله بهذه المناسبة أن يديم سعادته في الآخرة إنه سميع مجيب
ثانيا: لقد تم فعلا تداول البطاقات في الممرات و داخل القاعة أثناء التصويت لإثبات ما تعاهدنا عليه وقد كان الدكتور الشيخ ولد حنن وبعض قادة الحراك الآخرين يستلمون البطاقات كما كنت أستلمها
ثالثا: لقد تداولت الكثير من الرساءل المفصلة مع المرحوم و كان فيها الكثير من الثناء علي قوة مواقف جل الشيوخ و رفضهم الإغراءات والإبتزاز من ولد عبد العزيز و حكومته وقد ذكرتم بالإسم لكن المسربين القذرين إنتقو هاتين الرسالتين قصد تشويه صورة الشيوخ المشرقة والتى كتبت بماء الذهب كما قال المرحوم .."
تصنيف: