أعاني من معضلة عويصة يشق علي العجز عن العثور على حل لها رغم أن أملي في الحصول عليه ضعيف جدا.. كما عودني المعنيون بالأمر.
يعني أنني ـ وأنا اطرحها ـ لا أعول كثيرا على نجدة سريعة.. رغم أن صرختي باتجاه الناس كلها. غير أن المسعفين قلائل.
فالمسألة تتعلق بأداة تقنية ارتبطتْ بها حياتي العامة والخاصة لدرجة جعلتها أول واقرب رفيق لي قلما يغادرني.. اللهم إن كنت في حاجة ماسة له.
ففي هذه الحالةـ المألوفة جدا حتى صارت عادية عندي.. وعند أهل بيتي وشركائي وزملائي ـ كثيرا ما يهجرني الرفيق المذكور. ولست وحدي من يتضرر من غيابه المفاجئ والمتكرر:
كلكم في بلدي عانى منه !
فكيف بنا جميعا، نحن معشر مستخدمي الشبكة العنكبوتية في موريتانيا، إلى سبيل يضمن لنا جاهزية النت.. خاصة عندما تكون حاجتنا إليه بالغة أو ملحة؟
المسألة ليست خللا فنيا عابرا.. واعرف أن حلها ليس بيدي ولا بايديكم ـ انتم المستخدمين أمثالي.
ولكن، أمَا حان لنا كمتضررين أن نفكر في مساءلة مؤسسات الاتصالات التي تبيع لنا خدمات قلما توفرت بحالة مرضية : إما معدومة تماما.. وإما ضعيفة السرعة ؟
وكذلك سلطة التنظيم ـ هيئة الرقابة الحكومية المكلفة بالمجال ـ لماذا نعفوها من اللوم؟ ألا ينبغي أن نضعها أمام مسؤولياتها هي الأخرى؟
علينا ان نحذر الفريقين: كفاكما تلاعبا بنا !
البخاري محمد مؤمل (اليعقوبي)
تصنيف: