من شعر رئيس الحكومة و الوزير و السفير السابق سيدي محمد ولد ببكر

 الكثيرون يعرفون الكثير عن المسار السياسي  الرائع للسيد سيدي محمد ولد ببكر الذي تقلد أعلى المناصب في الدولة الموريتانية: حقائب وزارية عديدة،   رئيس وزراء لسنوات عديدة و سفيرا لفترة طويلة.

لكن المعلومة التي قد لا تكون في متناول الجمهور هي الموهبة الشعرية للرجل, و هذا نموذج من إنتاجه و الظروف التي انشدت فيها مقطوعته الشعرية هذه، حسب ما أورده موقع "مراسلون" الإخباري,

حول سيدي محمد ولد ببكر من سفير في  القاهرة إلى  سفير في نيويورك،  و بالمناسبة أقام أعضاء الصالون بمبادرة من سفير العراق قيس العزاوي حفلا لتوديعه وتكريمه، وعند إعطائهم الكلمة له، تكلم شعرا، فقال :

"فِرَاقُ مصرَ عَلَى عُشَّاقِهَا يَقْسُو ـ ـ وهل تُفارق طوعًا جسمَها النَّفْسُ؟

لَهْفِي على عهد خُلَّانٍ صَحِبْتُهُمُ ـ ـ وطالما كان لي في قربهم أُنْسُ

وموطنٍ آيةٍ في الحسن، ما طَلَعَتْ ـ ـ على ربوع بلادٍ مثلِه شَمْسُ

حامي حمى بيضة الإسلام أَزْهَرُهُ ـ ـ يهدي إلى مِلَّةٍ ما شابها لَبْسُ

أَجْنَادُهُ خير جُنْدِ الأرض قَاطِبَةً ـ ـ سيف العروبة في الهَيْجَاءِ والتُّرْسُ

لَــــئِنْ تقــدَّمَ قوم في زَمَانِهِمُ ـ ـ فمصرُ طولَ الزمان الأوجُ والرأسُ

ومصرُ مهما طغى الإعصارُ آمِنَةٌ ـ ـ بِقُوَّةِ اللهِ لا خوفٌ ولا بأسُ

لَيْلُ الأعاصير حَتْمًا يَنْجَلِي، وَغَدًا ـ ـ سفينة النِّيلِ في مينائها ترسُو

ولا أقولُ وداعًا عند فُرقتنا ـ ـ لكن إلى مُلتقى الأحباب... يَا قَيْسُ"

 

 

   

تصنيف: 

دخول المستخدم