لقد أدت الأمطار التي تهاطلت أخيرا على ولاية آدرار الى كارثة حقيقية تسببت في أضرار جسيمة في عدة بلدات من الولاية، خاصة مدينة أطار وعين أهل الطايع وضواحيهما.
لقد أصبح مئات الأشخاص بلا مأوى وبلا زاد بعد أن تهدمت منازلهم وأثاثهم وأتلفت السيول ما كانوا يخزنونه من مؤن وممتلكات. كما خسر عشرات التجار بضائعهم وسلعهم التي كانوا يعتمدون عليها في حياتهم ويعتمد عليها السكان في تموينهم.
أمام هذه الكارثة، لم تحرك السلطة حتى الآن ساكنا يذكر لإغاثة السكان المنكوبين، واكتفت بحضور رمزي للإدارة المحلية التي أصبحت مشلولة ولم تعد تملك – مثلها مثل كل الإدارات في البلد – لا سلطة للتصرف ولا وسائل للتدخل، في الوقت الذي أصبحت فيه كل صلاحيات وكل موارد الدولة في يد شخص واحد يتصرف فيها على هواه وحسب إرادته.
لقد برهنت هذه الكارثة وغيرها على خواء الشعارات التي يرفعها النظام من اهتمام بحياة المواطنين وسهر على حياتهم. ففي الوقت الذي يفتخر فيه هذا النظام بأن خزائن الدولة تزخر بالمليارات ها هم المواطنون المنكوبون يبيتون في العراء بدون ملجأ ويظلون على الطوى بدون طعام، دون أن ترى السلطة أنهم يستحقون نصيبا ولو يسيرا من هذه المليارات التي تبدد في الفساد والفضائح التي تطالعنا كل يوم.
وما كارثة الطينطان عنا ببعيد. أين الأموال الطائلة التي رصدت من الداخل والخارج لحل مشكلة هذه المدينة المنكوبة ؟
وأين المؤسسة التي أنشئت لإعمارها ؟ لقد اختفت الأموال دون أن تعرف الوجهة التي أخذتها، وماتت المؤسسة ولم يعد لها أي ذكر، وبقيت مدينة الطينطان مهددة في أي وقت بنفس الكارثة.
إن المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة :
• يعلن تضامنه الكامل مع سكان المناطق المنكوبة في ولاية آدرار وعن مؤازرته لهم في محنتهم.
• يدين بشدة تقصير السلطة عن إغاثة المواطنين المتضررين وتركهم يتخبطون في مأساتهم بدون مساعدة.
• يندد بعدم المسؤولية الواضحة من طرف السلطة، والتي تتمثل في غياب خطط استعجالية وفرق ووسائل تدخل جاهزة في مثل هذه الكوارث، كما هو الحال في كل الدول التي تهتم بحياة مواطنيها.
نواكشوط، 28 أغسطس 2016
اللجنة الاعلامية
تصنيف: