وصل أمس الفريق أول الركن عبد الرحمن ولد صالح البنيان رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية في مستهل زيارة عمل لموريتانيا تدوم يومين، تم استقباله في يومها الأول من طرف الرئيس المورياتي محمد ولد عبد العزيز القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وقد تم قبل ذلك بساعات قليلة عقد اجتماع مطول صباح اليوم الخميس بينه مع قائد الأركان العامة للجيوش الموريتانية، الفريق محمد ولد الغزواني بمكتب هذا الأخير في مقر قيادة الأركان العامة للجيوش في نواكشوط.
ومن المنطقي أن تعطي هذه الزيارة دفعا قويا للتعاون العسكري بين موريتانيا والسعودية. وهذا ما تعقد عليه موريتانيا آمالا كبيرة خاصة في مجالات البنى التحتية والتكوين العسكري والفني العاليين حيث من المرجح أن يطلب ولد الغزواني من ضيفه المساهمة في دعم وتمويل مدرسة عليا للحرب في نواكشوط ذات طابع اقليمي ـ بمعنى أنها ستستقبل ضباطا متدربين سامين من دول " مجموعة 5 "، وكذلك معاهد ومدارس عسكرية فنية عالية التخصص مثل المدرسة العليا متعددة التقنيات في نواكشوط ـ ومدرسة الطيران العسكرية في اطار ـ والأكاديمية البحرية في نواذيب...
إلا أن أزمة سوق النفط الراهنة والتكاليف الباهظة للحرب ضد الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح في اليمن تشكل اكراهات مالية شديدة الضغط على الحاكمين في المملكة الوهابية تحد كثيرا من قوة الاستثمارات لديهم ومن "سخائهم"، وهذه الظرفية الصعبة في مجال الموارد المالية قد تشكل عائقا يحول دون تلبية الطلبات العسكرية الموريتانية من طرف السعوديين.
تصنيف: