الدكتور الشيخ ولد سيدي عبد الله غير راض عن زملائه في المعارضة.. وعبر عن ذلك بقوة في تدوينة نشرها على الفيسبوك منذ يومين وتداولتها مواقع إخبارية عديدة. وقد ابتدأها بهجوم شديد على ما وصفه ب "نظام ولد عبد العزيز" الذي اتهمه بأنه "فرض علينا بالقوة علما ونشيدا ودستورا جديدا، حذف فيه غرفة تشريعية هامة(...)".
ثم صنف المعارضة إلى "معارضة محاورة ، وأخرى مقاطعة.."، مضيفا : "هذه الأخيرة هي المنتصرة بقوة الحق، وتلك المحاورة هي المنتصرة بحق القوة."
ثم أفاض في استيائه من سلوك "المعارضة المنتصرة بقوة الحق " والتي يبدو أنه ينتمي إليها حسب ما يفهم من تساؤله الاستنكاري، مستخدما ضمير المتكلم :
"هل نحن معارضة أم تجار مواقف …"
وفي نفس السياق وبنفس الوتيرة، انتقد متذمرا ومفصِّلا ما وصفه ب "صمتنا الجنائزي عن نتائج الاستفتاء"، حيث كتب:
"... لكني بدأت أخشى من أن تكون ( بعض) معارضتنا انتهجت العرقوبية في نضالها وفِي خطابها ما بعد الاستفتاء ..
إن صمتنا الجنائزي عن نتائج الاستفتاء وسكوتنا الأخرس على العلم والنشيد وحل مجلس الشيوخ هي أمور شجعت النظام -الذي بدأ يتحرك بنفسه بعيدا عن حزبه وأغلبيته – على التمادي في التغييرات والتبديلات ولن تكون العملة الوطنية آخرها …
نحن بحاجة لمصارحة الذات والشعب .. نحن بحاجة لجلسة مكاشفة مع الضمير ..
هل نحن معارضة أم تجار مواقف …
كيف نرفض علما ونشيدا رفضهما الواقع والاستفتاء ثم نعترف بهما دون أي مبرر أو منطق سياسي …
إذا كنّا نعرف أصلا أننا سنعترف ونبارك للنظام ما قام به وما فرضه علينا بالقوة .. لماذا نقاطعه ولماذا لم نكن ضمن معارضته الموالية؟
الموالاة ليست عيبا.. العيب هو المواربة والرواقية واللامبدئية ..
أي معارضة نحن وأي سياسة ما نقوم به ؟"
المصدر : صفحة الشيخ معاذ سيدي عبد الله ( فيسبوك)
تصنيف: