دفاع ولد عبد العزيز يرد على وكيل الجمهورية وعلى وزير الداخلية

هل نحن أمام أسلوب ممنهج قديم جديد قوامه نمط مبتكر من اللغة الخشبية: أقوال جميلة تناقضها أفعال خشنة؟ هذا ما تنبئ به تصرفات وممارسات الأشهر والأيام الأخيرة مع كامل الأسف!

       ففي الوقت الذي يتم فيه التمادي والإمعان العلني الصارخ في خرق مواد أساسية وجوهرية من دستورنا وغيره من القوانين الموضوعية والإجرائية تتعلق بضمان السير المضطرد والمنتظم للسلطات العمومية وللدولة، كالمواد 10 و11و13 و15 من الدستور التي تصون الحريات والحقوق، و45 إلى 77 التيتحصر وظيفة البرلمان في مساءلة ورقابة الحكومة. دون أن تكون له أي صلاحية أو سلطة لرقابة المال العام، أو تكوين لجان تحقيق.. والمادة 93 المكرسةلحصانة رئيس الجمهورية الخ.. ناهيك عن مواد القوانين الأخرى بما فيها المادة 40 إجراءات جنائية التي تمزقها النيابة ثم تبرر بها شططها...تطالعنا النيابة عبر الإعلام بـ"أمر قضائي" يترجم إلى العربية ويضيق أمرا أمنيا صادرا من مدير الأمن الوطني رقمه 0001771 ينسف ويخرق ويلغي جميعالقوانين المعمول بها والأعراف. ثم تعلن وزارة الداخلية بعد ذلك بساعات بيانا على الملأ يتحدث عن "ترقية دولة القانون...والعمل على تكريس وترسيخ كافة القواعد والمؤسسات التي من شأنها تجسيد دولة القانون على أسس جمهورية سليمة في إطار تنفيذ برنامج فخامة رئيس الجمهورية"!

فأيهما نصدق: الفعل الخشن أم القول المعسول؟

       نواكشوط 25/9/020

هيئة الدفاع عن الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز

تصنيف: 

دخول المستخدم