حماس شريك قوي في عملية السلام: ولمَ لا؟

صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس يقول:

"شعبنا سيواصل القتال حتى يعترف العدو بحقوق شعبنا."

ولا يقول:

"شعبنا سيواصل القتال حتى نزيل اسرائيل".

وسبق للسيد اسماعيل هنية ولخالد مشعل أن قالا نفس الشيء تقريبا.

هل وكيف يمكن، في مستقبل غير بعيد، أن تكون حماس طرفا في عملية سلام دائمة مع إسرائيل في فلسطين، كما فعلت فتح؟

الجواب يتوقف على عوامل كثيثرة، أهمها: تطورات موازين القوى في سياق إعادة التشكل الجارية في التوازنات الجيوسياسية الدولية وما ينبثق عنها من قوة أو ضعف للولايات المتحدة. فكلنا نتذكر أن اتفاقيات أوسلو، عام 1993، تزامنت مع فترة تفكك الأتحاد السوفييتي وقبل أن تصبح الصين ندا قويا للولايات المتحدة.

من بين الدول العظمى، لمن الدور المقبل في التفكك والضعف؟ أميل إلى الإجابة: "العم سام".

وحينها، فإن المقاومة المسلحة الفلسطينية- حماس أو غيرها- لن تفاوض من موقف ضعف، خلافا لما وقع لياسر عرفات- رحمه الله- وقومه.

البخاري محمد مؤمل (اليعقوبي)

تصنيف: 

دخول المستخدم