تنبؤات المهندس الجيولوجي الموريتاني بزيد تصدق وتتواصل ...

يوصف الرجل بكونه كتوما وقليل الحديث عن نفسه وأعماله. بيد ان الأمر  يكمن على الاصح في تواضعه الذي يجعل خرجاته الإعلامية نادرة لكنه حين يتحدث عن مجال تخصصه تكون كلماته بمثابة تنبؤات يوثق بها.  ففي دجمبر 1991 قال أحمد بزيد في مقابلة مع جريدة Mauritanie demain :

" بوصفي مهندسا جيولوجيا أعتقد أن هذه المنطقة بإمكانها أن تشهد معجزات معدنية  لأنه في نفس السياق الجيولوجي قد تم اكتشاف الذهب في استراليا  و البرازيل و لم لا هنا ؟"     

وفي تقرير حديث العهد نشر منذ أسابيع.. أعده الصحفي آلان فوجاس مراسل مجلة جون آفريك حول استخراج الذهب في موريتانيا استشهد به في الفقرة التالية:

"بلدنا  ليس معروفا جدا من الناحية الجيولوجية"، يقول   احمد بزيد عبد الرحمن مدير مكتب  EAB المهندس الجيولوجي الحاصل على دبلوم جامعة التقنيات المتعددة بمونتريال  (كندا).  لكن موريتانيا أصبحت في الآونة الأخيرة أكثر جاذبية بفضل اكتشاف مقدراتها المعدنية. في الشمال:  الحديد و الذهب و مؤشرات لوجود معادن قاعدية و الكوارتز ؛ في الوسط و حتى الجنوب الشرقي و بالقرب  من مالي التربة النادرة و الذهب و النحاس و الرصاص و الكروم.

كما تم اكتشاف اليورانيوم و الجبس و الكبريت." [i]

من السهل قراءة ما بين السطور : بالنسبة للمهندس بزيد  يعتبر اكتشاف مناجم جديدة أمرا حتميا. ونشير إلى أن هذا المتنبئ يعرف ما  يتحدث عنه فيما يتعلق بباطن الأرض.

فهو بطل اكتشاف منجم لمهودات للحديد حيث تم توشيحه بموجب هذا النجاح الباهر بوسام الاستحقاق الوطني و سمي عليه أهم مواقع استغلال لمهودات : " ممر بزيد". كما أنه نال  عدة امتيازات مرموقة لنفس السبب[ii].

شغفه بالجيولوجيا، الاعترافات التي حظي بها على مستوى دولي و الكنز الهائل من الكفاءات و الخبرات التي اكتسبها منحت هذا الرجل موهبة فك الغاز الصخور و باطن الأرض. لعل الدولة و الفاعلين في المجال يدركون ما للرجل من مؤهلات ويبادرون في استغلالها استغلالا ناجعا سيمكنهم مما لا شك فيه من اكتشاف موارد معدنية جديدة.

البخاري محمد مؤمل *