بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبيه الكريم
أيها السادة القراء،
هذه كلمة أحب أن أوضح فيها العلاقة بين شيخي الشيخ علي الرضى -حفظه الله ورعاه-وأصحاب الديون المستحقة عليه.
النقطة الأولى:
شيخي الشيخ علي الرضى معترف لأهل الدين بحقوقهم وقد سجل اعترافه عدة مرات وتم نشرها في وسائل التواصل الاجتماعي، وسمى وكلاءه الخمسة الذين يأخذون ويعطون باسمه.
النقطة الثانية:
شيخي الشيخ علي الرضى أقسم على المصحف الشريف في تسجيل بالصوت والصورة أنه ساع في قضاء ديونه جميعا، إن شاء الله تعالى، ولم يقسم على المصحف قبل يومه ذلك الموافق 12 ابريل 2018.
النقطة الثالثة:
لقد شرح لي شخصيا شيخي الشيخ علي الرضى حفظه الله ورعاه، الأسباب المادية التي يريد أن يقضي منها دينه -إن شاء الله تعالي – فوجدتها واضحة بينة من الناحية المالية ولله الحمد والمنة، ولو أذن لي في شرحها لكتبتها مفصلة، لكنه أخذ علي ما يشبه العهد بعدم تفصيل الأسباب التي يريد منها قضاء دينه، ولم يأذن لي في تفصيلها لأي أحد كائنا من كان، فالذي تحصل عندي من لقاءات شيخي ومتابعة شؤونه أنه سيقضي ديونه جميعا قريبا بإذن الله تعالى فلله الحمد والمنة.
والله المستعان على ذلك، والله المستعان في كل حال وعلى كل حال، والله المستعان وحده لا شريك له ولا ند له، ولا شبيه له، ولا نظير له، ولا مرد لأمره، ولا معقب لحكمه، ولا يعجزه شيء، اللهم بك نستعين وحدك، ولا نستعين بغيرك، اللهم بك نستغيث وحدك، ولا نستغيث بغيرك، اللهم بك نحتمي وحدك، لا شريك لك، ولا نحتمي بغيرك، اللهم أنت الغني الحميد، ونحن الفقراء في جميع الأزمنة والأمكنة، لا حول ولا قوة إلا بالله، ولا ملجأ من الله إلا إليه،
قال الله تبارك وتعالى: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ، وَيَكْشِفُ السُّوءَ، وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ، أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ}
وقال الله تبارك وتعالى: {وَما كانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِنْ شَيْءٍ فِي السَّماواتِ وَلا فِي الْأَرْضِ}
وقال الله تبارك وتعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}
وقال الله تبارك وتعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ}.
أما ما يتعلق بملاحظات الكتاب الكرام على شيخي الشيخ علي الرضى حفظه الله ورعاه، فقد قال لي الشيخ علي الرضى ما نصه إن التعليق على تجارته مُوافقةً أو مُخالفةً أو نقدها فهو وارد جدا لأنه قام بعمل تجاري ملفت للانتباه لم يُسبق له حسب علمه، لأن جماعته كانوا يأخذون الدُورَ والسيارات وبطاقات تعبئة الهواتف بأثـمـان مضاعفة دَينا، ويبيعونها إذا صارت في ملكهم تحت أثمانها بأسعار تدعو لِتَعجب العقلاء والتجار، وهذا كله أمر غريب كما قال لي الشيخ علي الرضى فهي إذا ضرب من التجارة غريب ملفت لانتباه العقلاء جميعا، وقد قال لي الشيخ علي الرضى أيضا إنه فطن لهذه العملية الاقتصادية التي كان يقوم بها في أول وهلة ولغرابتها ولمخالفتها للتجارة المألوفة بين الناس، وكان يريد منذ سنوات توقيفها ولم يُقَدِر الله عز وجل توقيفها قبل يوم 04 فبراير 2018 . وأورد هنا شيخي الشيخ علي الرضى الآية الكريمة {وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا } وقال لي الشيخ علي الرضى إنه راض بقضاء الله عز وجل وحكمه وقدره، ولا يجوز له ولا لغيره، عدم الرضى عن الله عز وجل، ولا الاعتراض على حكمه وقدره، وقال لي شيخي الشيخ علي الرضى حفظه الله ورعاه، إنه سجل توبته من هذه العملية التجارية التي فيها سفه وتبذير، وهو نادم عليها من الناحية الشرعية، ومجدد توبته منها ومن جميع ذنوبه، ويسأل الله العفو والعافية، وأضاف الشيخ علي الرضى أنه مستبشر بقول الله تبارك تعالى: {قُلْ يَا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ} ومن المبشرات في هذه الآية الكريمة أن الله عز وجل حرم القنوط من رحمته على جميع المذنبين من المؤمنين، ولولا نهي الله عز وجل عن القنوط من رحمته يقول الشيخ علي الرضى لكنتُ من القانطين من رحمة الله لكثرة ذنوبي وعيوبي.
هذا ما نقلته بالحرف عن شيخي وقدوتي الشيخ علي الرضى، وقد أمرني حفظه الله ورعاه، أن أُجدد أمره لأحبابه بالدعاء له وترك الدفاع عنه إلا بالدعاء له فقط، ولا يأذن لهم في الرد عنه لا بالكتابة ولا بالكلام، ولا يأذن لهم في تهديد الناس لا بأيديهم ولا بألسنتهم، ولا يأذن لهم في سباب المسلمين، ولا يأذن لهم في سباب أبناء الصالحين، ومما أمرني به شيخي الشيخ علي الرضى حفظه الله ورعاه، تنبيه أحبابه على التوكل على الله عز وجل، والاعتصام بحبل الله المتين.
ولشيخي الشيخ علي الرضى في الدعاء والابتهال ابياتا شعريه قالها قبل سنوات عديدة كانت عنده مشكلة حينها ففرجها الله عنه بفضله ورحمته وكرمه وهو يدعو بها في هذه الأيام كما أن له ابتهالات شعريه غيرها تركتها خوف الاطالة والابيات هي:
إذا أيَّدَ القهَّارُ بالنَّصرِ عبْدَهُ ** فلا غالِبٌ مِن بَعد ذلكَ غالبُهْ
وإن نَظَرَ الرَّحمنُ نَظْرةَ رَحمةٍ ** إلى عبدِه نالَ الذي هو طالبُهْ
وأمَّنهُ ممَّا يخافُ ويَختَشي ** وكانَ لهُ عوناً على مَن يُحاربُهْ
إلهيَ مَن يرجو عُبيْدُك مَنْ لَهُ ** سِواك إذا ضاقتْ عليهِ مذاهبُهْ؟
إلهيَ فاحفظْني بحفظٍ مُلازمٍ ** يُصاحبُني في رِحلتي وأُصاحبُهْ
إلهيَ أكْرِمنا بفضلِك دائماً ** فَفَضلُكَ جَمٌّ لا تَغيضُ مواهبُهْ
عـــليــــــكَ تــــــوَكَّــــلــــــــْنا وأنتْ ولِيــــُّنـــــــــا ** لكَ الأمـــــــــرُ كُـــــــــلـًّا بَــــــــدؤُهُ وعـــــــواقــــــــــبُـــــــــهْ
وللشيخ علي الرضى ايضا طلعة أكاف أحببت إضافتها هنا يقول:
حَدْ اسْمَعْلِ مَا يَسْتَعَانْ ** مَاهُ بَالْمَلِيكْ الرَّحْمَن
وَحْدُ ذَاكْ اِزِيدْ افْلِمَانْ ** وِزِيدْ اليَقِينْ أُمَعْنَاهْ
زَيْن اُوَاضَحْ وِعَلِّ شَانْ ** في الدِّينْ أُف الدَّرْجَ وَالْجَاهْ
وَانَ طَالَبْ عَوْنَكْ يَلِّ ** مَا عَنْدِ شِ غَيْرَكْ نَرْجَاهْ
يَا الله الْكَرِيمْ أُتَكْلِ ** زَادْ أَعْلِيكْ أُحَامَدْ لله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحمد الأمانة المستشار الإعلامي للشيخ علي الرضى بن محمد ناج الصعيدي حفظهما الله ورعاهما
تصنيف: