الوزير إسلكو ولد أحمد إزيد بيه في المهرجان المحضر للإنتساب في انواذيبو: فصاحة حسان..و حكمة لقمان(فيديو)

الوضوح والتجرد هما الصفتان التان امتاز بهما خطاب السيد إسلك ولد احمد إزيد بيه حيث ركز على ما اسماه " لوحة بيانات خضراء" من جهة  و"انعدام التحسن في المجال السياسي" من جهة اخرى.

وعدد لوحة البيانات الخضراء في مجالات متعددة قدم امثلة ومعطيات دقيقة في كل واحد منها، من أهمها:

  • الأمن: تقرير مركز السلام والاقتصاد والسلام في استراليا يجعل موريتانيا على رأس دول المنطقة العربية والغفريقية الاقل تاثرا بالإرهاب بل إنها تتجاوز دولا كبيرة مثل فرنسا والولايات المتحدة
  • الوحدة الوطنية : صلاة الغائب في كيهيدي وتسوية الإرث الإنساني  
  • حرية التعبير: مراسلون بلا حدود تجعل موريتانيا الأولى عربيا منذ اربع سنوات تتبعها تونس, التي تحتل المرتبة 92 عالميا بينما موريتانيا في الصف 46
  • التعليم والصحة: بناء وتأثيث مركب جامعي عصري هذا بالإضافة لمنظومة مسلك الامتياز القائم على العدل؛ مستشفى نواذيب الجديد الذي صار مركز استقطاب يأتيه الناس من كل صوب وحوب من داخل البلد وحتى من خارجه
  • البنى التحتية: تضاعف معدل بناء الطرق ثلاث مرات مقارنة بالخمسينية الاولى من مسار الدولة منذ الاستقلال
  • الطاقة: تحصل موريتانيا على فائض من الطاقة ونصف الطاقة المنتجة طاقة نظيفة

غير ان هذه اللوحة الجميلة تعاني من نقص لا يستهان به.. قال الوزير مبعوث الحزب الحاكم بانه يتمثل في المجال السياسي الذي لم يتحسن على حد قوله. وذلك يظهر حسب رأيه من خلال زاويتين: أولاهما كون اطراف هامة من المعارضة ظلت وما زالت تعمل على استجلاب  "الربيع العربي" محاولة الزج بالبلد في كارثة سياسية. "كما أن خطابنا في حزب الاتحاد من اجل الجمهورية لم يكن -يقول إسلك - على مستوى ما قيم به تحت قيادة الرئيس محمد ولد عبد العزيز وما تحقق بدفع منه في مجالات التنمية التي سبق ذكرها".

بعد هذه الحصيلة التي تمزج بين المكاسب والنواقص، تطرق إسلك إلى شرح مفصل لما جد في هيكلة الحزب الذي يتكلم باسمه.

وفي جميع مراحل حديثه انطبق عليه ما وصفه به أحد المراقبين كتب مقالا حول احدى خرجاته الإعلامية السابقة مع قناة اجنبية روسية، تحت عنوان " وزير الخارجية الموريتاني "فصاحة حسان...و حكمة لقمان".

 وما قاله هذا الكاتب -المهندس خالد ولد الداه - منذ أكثر من سنة لم يكن وليد الصدفة آنذاك.. لأن نفس الإنطباع  يتولد ويتأكد من جديد لدى من يستمع لحديث الوزير الأخير في نواذيب، حيث امتاز حديثه بالدقة و الفصاحة، العمق و خفة المصطلح، وحملت كلماته شحنات من الواقعية و الدبلوماسية، المسؤولية و الانتماء المتأصل للأرض و الثقافة"، كما يقول المهندس خالد.   

تصنيف: 

دخول المستخدم