الموريتانية للطيران تبسط الأمر كثيرا، لكن سؤالا كبيرا يبقى عالقا !

قدمت الموريتانية للطيران روايتها لما وقع صباح اليوم داخل احدى طائراتها؛  ولم تذكر شيئا يشير إلى دوافع إجرامية أو مخاطر أمنية؛ فلا حديث لها عن ما شاع منذ الصباح: لا كلمة حول "احتلال" الطائرة ولا عن "اختطافها"، ولا حول "مقاومة" السيد الذي قام بالعملية للسلطات الأمنية و"تهديده لهم". كما أنها لم تتحدث عن دوافعه ولا عن هويته.

بل اقتصر بيانهاعلى أن المعني " تظاهر بالارتباط بإحدى شركات الخدمات العاملة بمطار نواكشوط الدولي أم التونسي"، وأنه تمكن "من التواجد، دون مسوغ مهني، داخل إحدى طائرات الشركة المركونة بالمدرج، مما استدعى تدخل عناصر الدرك الوطني وتوقيف المعني وإحالته للجهات المختصة".

ويبدو واضحا من النبرة والأسلوب الهادئين لبيان الموريتانية للطيران أن الشركة لا تريد إعطاء قيمة كبيرة للحدث. بل على العكس، فخلافا لما راج منذ الصباح عبر شبكات التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإعلامية الالكترونية، فإنها تبسطه كثيرا وتنأى به من تكون له صبغة أمنية خطيرة.

ورغم ذلك، يبقى السؤال مطروحا: لماذا وكيف نجح المعني بهذه الدرجة من السهولة إلى التسلل حتى داخل الطائرة ؟ هل استفاد من عون متآمرين من المؤسسة أو من غيرها من العاملين في المطار؟ أم أن أنه استغل تقصيرأ واهمالا من القائمين على الأمن؟

فلا شك أن العملية توحي بأن  المنظومة الأمنية للمطار وللموريتانية للطيران لا تسلم من ثغرات ينبغي الكشف عنها وعلاجها قبل أن تتطور وتستحفحل.

تصنيف: 

دخول المستخدم