المعارضة القطرية لا تذكر موريتانيا.. هل من جديد في العلاقات بين البلدين؟

مصادر قطرية تتهم أمير قطر بمحاولة زعزعة الدول العربية.. الجزائر على رأس البلدان المستهدفة..الكويت لا تنجو من محاولات التخريب. بل إن البلدان العربية في مجملها معرضة للمخاطر الأمنية المنبثقة عن سياسة  المغامرات التي يعتمدها  النظام القطري في المجالين الإعلامي والدبلوماسي.

هذا ما ورد في تقارير صحفية متعددة تحدثت عن اتهامات وجهتها أطراف قطرية معارضة* للنظام الحاكم في بلادهم، قائلة إن الأميرتميم بن حمد آل ثاني واعوانه في السلطة يعملون على زعزعة الاستقرار في البلدان العربية، خاصة الدول التي تعيش أوضاعا انتقالية مثل الجزائر والسودان.. وكذلك دول أخرى لا تتسم بعدم الاستقرار، مثل الكويت.

والغريب أن اسم موريتانيا غاب عن لائحة الدول المستهدفة بينما المؤشرات تدل على أن النظام القطري يكن حقدا دفينا لسلطات هذا البلد وعلى أنه لا يبخل جهدا في سبيل الإضرار به.. مستخدما كل ما تيسر له من أدوات بما في ذلك محاولته  تجييش الجالية الموريتانية المقيمة في قطر.. الأمر الذي دفع ببعض الموريتانيين المقيمين هنالك أو الموريتانيين العاملين في هيئات قطرية إلى شن حملات إعلامية على بلادهم لكي يؤمنوا حياتهم في قطر ووظائفهم.

 وفي المقابل، وردا على حملات الحقد والكراهية القطرية الدفينة، لا تتردد السلطات الموريتانية في الر د بالمثل إن لم تكل الصاع صاعين، كما يرد من حين لآخر على السنة قادتها.

ولا تلوح في الأفق أي بوادر للتحسن في أزمة العلاقات الموريتانية القطرية التي بدأ تدهورها يطفو على السطح منذ زيارة أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لموريتانيا عام 2012.. فقد كانت نهاية تلك الزيارة مأساوية بالنسبة للأمير القطري ؛ إذ غادر موريتانيا قبل الموعد المقرر لعودته ودون أن تقام أن  له مراسيم وداع، الأمر الذي اعتبره مراقبون واعلاميون كثيرون مذلا  له دون أن تعرف بشكل دقيق اسباب لتلك الإهانة التي يبدو أن -حكام قطر لن يغفرونها بسهولة لموريتانيا.

البخاري محمد مؤمل (اليعقوبي)

 

انظر: " اتهامات لدولة قطر بمحاولة إشعال الجزائر (تقرير)"- ريم فييد.

تصنيف: 

دخول المستخدم