تباينت مواقف الدول والمنظمات حول نتائج الانتخابات الرئاسية في الكونغو الديمقراطية. العالم الغربي سار على العموم في اتجاه المعارضة الرافضة للنتائج المعلنة من طرف الهيئات الرسمية: فرنسا والولايات المتحدة وبلجيكا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي -مثلا- اعربوا عن تحفظهم الشديد على ضوء ما أعلنته الكنيسة المسيحية الكونغولية التي قالت أن نتائج التصويت الموثقة لديها مغايرة لما أعلنته اللجنة الوطنية للانتخابات و لما أقرته المحكمة الدستورية. وكان الاتحاد الإفريقي هو الآخر قد ابدى شكوكا في البداية وذهب إلى ابعد من ذلك مطالبا بتأجيل اعلان قرار المحكمة الدستورية. غير أنه يبدو أن تحفظه خفت حدته.. حيث أنه تراجع عن ارسال وفد رئاسي إلى الكونغو ولم يصدر عنه أي تليق بعد البيان الذي صر ليلة البارحة عن المحكمة الدستورية.
وفي الطرف الدولي المؤيد، أعلن رؤساء أفارقة وهيئات اعترافهم بالنتائج. من أهم هؤلاء الرئيس الجنوب إفريقي والرئيس الكيني... ومنظمة مجموعة التنمية لجنوب افريقيا (SADC)... وآخرون غيرهم.
وضمن هذا التيار، وجه الرئيس الموريتاني السيد محمد ولد عبد العزيز برقية التهنئة التالية إلى السيد فيليكس تسيشيكيدي على فوزه في الانتخابات.
"فخامة الرئيس وأخي العزيز،
يطيب لي بمناسبة انتخابكم رئيسا لجمهورية الكونغو الديمقراطية الشقيقة أن أتوجه إلى فخامتكم بتهانينا الحارة وتمنياتنا لكم بالنجاح في مهامكم السامية ولشعب جمهورية الكونغو الديمقراطية الشقيق المزيد من التقدم والازدهار.
وأغتنم هذه الفرصة لأؤكد لكم حرصنا الدائم على تنمية وتطوير علاقات الأخوة والتعاون القائمة بين بلدينا بما يخدم المصالح والآمال المشتركة لشعبينا الشقيقين.
وتقبلوا صاحب الفخامة والأخ العزيز أسمى آيات التقدير.
أخوكم: محمد ولد عبد العزيز".
تصنيف:
