الصحافي حنفي ولد دهاه: "... ولد بوعماتو رأسمالي يقتات من عرق المواطنين..."

نفى الصحافي حنفي ولد دهاه بشدة أي علاقة له مع رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو واصفا هذا الأخير بأنه "رأسمالي يقتات من عرق المواطنين"  مبينا أنه لم يكن يرى الرجل إلا من خلال هذه الزاوية؛ ولم يذكر أي مؤشر يدل على أن هذه الرؤية تغيرت لديه. واكتفى بالقول أنه يحترم معارضته لحكم الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز. معارضة لا تسمو لما يصبو إليه ولد دهاه حسب ما ذكره.

واتهم ما سماه "مواقع المخابرات" بأنها بثت أخبارا كاذبة، تفيد حسب قوله أنه "حصل من ولد بوعماتو على تمويل لتقدمي، و أنه أسكنه شقة فاخرة في دكار".  وهاجم بشدة عبيد الله ولد حرمة الله لكونه "لعب – حسب ولد دهاه- دورا كبيرا في توزيع" الخبر الكاذب.

وأكد أيضا أنه يسكن في دكار في ظروف مريحة وأن أبناءه يدرسون هنالك. ورغم إثارة موضوع التمويل باسلوب مثير للجدل، فإنه لم يتحدث عن مصادره المالية.. وهو على كل حال ليس بالضرورة مطالبا بذلك. غير أن شرح هذا الجانب بشفافية تامة من شأنه أن يزيح الشكوك والشبهات كليا.. علما أن بعض المواقع  - من بينها موقع " موريتانيا الحدث" و موقع "انتالفه الإخباري"- تداولت فعلا خبرا أوردته بشكل يدفع إلى التساؤل، نشرته تحت عنوان: " حنفي الدهاه يتلقى "دعما" بقيمة 100 ألف يورو من ولد بوعماتو لإنشاء مؤسسة إعلامية".

 --------------------------------------------------------------

 

النص الكامل لما كتبه حنفي ولد دهاه    

"هنالك خبر تداولته مواقع المخابرات و أشرف بعض أذنابها على نشره على مجموعات الفايس بوك و الواتساب.. وحدثوني أن النذل عبيد الله ولد حرمة الله لعب دورا كبيرا في توزيعه.. يقولون: إنني حصلت من ولد بوعماتو على تمويل لتقدمي، و أنه أسكنني شقة فاخرة في دكار، و في الوقت نفسه يناقضون أنفسهم فيقولون إن السلطات السنغالية طردتني فاضطررت للإقامة في غامبيا.

أولا، لا صلة تربطني من قريب أو بعيد برجل الأعمال محمد ولد بوعماتو.. لا أعرفه و لم أتواصل معه، و لا سعيت لذلك، و هو أيضا قد لا يعرف غير اسمي.. و لم أكن أرى فيه في السابق سوى رأسمالي يقتات من عرق المواطنين، و قد نشرت عنه في تقدمي ملفات و وثائق بلغني أنها لا تزال تعكر صفوه.. و لكنني أحترم موقفه المعارض للجنرال عزيز، و إن كنت أرى أن بإمكانه أن يبلي في نضاله غير ما أبلى.

لست من الخفة بحيث أجعل قلمي تحت تصرف كل ثري مغاضب.

أنتم فعلا لا تعرفونني.!

ثانيا: أنا فعلا أسكن في دكار في ظروف مريحة و الحمد لله، يدرس أبنائي في مدرسة أمريكية، و لم أطرد لغامبيا، فمن يعرف وضعي الاجتماعي في السنغال لا يمكنه أن يتخيل أن بالإمكان طردي منها، ثم أن بحوزتي إقامة دائمة في الولايات المتحدة الإمريكية فلو كنت منتقلا للعيش في بلد آخر لانتقلت إليها، و كفى الله المؤمنين غامبيا و غينيا بيساو. . ثم أنه تسنت لي مرافقة فرقة أولاد لبلاد لكندا فرفضت.

أعرف أن ما يزعج شلة الجواسيس هو عودة تقدمي وإصرارها على الاستمرار ، رغم القرصنة و هجمات دوس و سرقة أسماء النطاق و محاصرتها ماديا و معنويا.. و لكن ليشربوا البحر، فها نحن نعود."

تصنيف: 

دخول المستخدم