لم يذكر المؤلف بالاسم من يعنيه بقوله:
"من يسعى للمحاصصة في بلدنا وفق أي انتماء قبلي أو جهوي أو فئوي أو عرقي فليكن واضحا ويعلن أنه ضد دولة المواطنة والقانون".
غير أن الأنظار اتجهت فورا إلى السيد احمدو ولد الوديعة ومن سار مع هذا الأخير في نفس الاتجاه، ولو على مضض، مثل: محمد جميل منصور الرئيس السابق لحزب تواصل ذي المرجعية الإخوانية أو "المرجعية الإسلامية" كما يقول الحزب عن نفسه.
(انظر: " جميل منصور في نجدة ولد الوديعة رغما عنه.. ويقع بدوره في مأزق آخر...")
ونُذكِّر بأن السيد الشيخاني ولد بيبه محسوب، من حيث المرجعية الفكرية السياسية، على حركة الإخوان المسلمين؛ وأنه ظل من قيادات تواصل البارزة إلى عهد قريب نسبيا قبل رفضه لدعمهم السيد سيد محمد ولد ببكر خلال الرئاسيات الماضية لما بدأت الهوة تتسع بينه مع قومه في الحزب منذئذ.
وفضلا عن كون تدوينته التالية تشكل خطوة إضافية في الصراع تشير إلى أن الصدع السياسي بين الطرفين لا رجعة فيه، فإنها تساير حركة استنكار واسعة أثارها هجوم ولد الوديعة الأخير على الجيش الموريتاني.
وما تضمنه ذلك الهجوم من عناصر تحريضية اعتبر كثير من الناس على أنها تحرض على الفتنة وتضر بالوحدة الوطنية والسكينة الاجتماعية لدرجة أن شركة فيسبوك أغلقت حساب المعني لهذا السبب، فيما يبدو.
ومن الواضح أن الشيباني ولد بيبه من الرافضين كليا لهذا هذا النوع من الدعايات السياسية الرامي إلى التفرقة وعدم الاستقرار. وخاطب اصحابه متهكما- أوناصحا كما قال:
" أنصح الذين يتحركون لمحاربة الظلم وهم يقوضون الإستقرار الإستراتيجي للبلاد أنهم يخدمون أجندات لا توصل للشعار الذي يحملون ويريدون ."
ثم تمنى، وعسى قومه السابقون من الاخوان، وغيرهم من الفاعلين السياسن والناشطين، استجابوا له:
" ليتني أجد توافقا وطنيا يبعد مؤسسة الجيش عن الصراعات السياسية وهوايات المغردين والمدونين . و يحيدها عن دخول المعترك السياسي والجدال بين الفاعلين فيه ."
تصنيف: