الخراشي سيدي محمد مؤمل: الشباب ومتطلبات الأمن

يعرف "الشباب" على أنهم الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاماً، ويسمى الشاب فتى والشابة فتاة، وهو مصطلح يطلق على مرحلة عمرية هي ذروة القوة والحيوية والنشاط بين جميع مراحل العمر لدى البشر، فالشباب هو الطاقة المتجددة التي تشترك فيها كل الشعوب، والوقود الذي تسير به قاطرة الأمم.

وتحتاج هذه الطاقة أكثر من غيرها إلۍ التأطير والاستغلال الأمثل من أجل الاستفادة منها وجني ثمارها والحذر عليها، حيث تشكل هذه المرحلة العمرية أكثر مراحل الحياة حساسية وخطورة لأسباب فيزيولوجية وأخرۍ سيكولوجية وسيسيولوجية.

ولا يخفۍ أن الشباب كغيره فئة تحتاج إلۍ الأمن والأمان، كما يحتاج إليه الطفل والمرأة وذو الاحتياجات الخاصة.. ومن أجل توفير الأمن والأمان للشباب العربي يلزم توفير الكثير من المتطلبات، خصوصاً المتطلبات التي تصب في صميم اهتماماته، فمن متطلبات الأمن والأمان:

  •  توفير الخدمات من تعليم جيد يوفر الاطمئنان الفكري الذي يحمي الشباب من عواصف وأمواج العولمة ومن الأفكار التي تساهم في تفكيك المجتمعات وتهدد كيانها كما يتطلب أن يوفر التعليم استجابة لمتطلبات سوق العمل ويسهل الولوج إليها إذ إن ذلك يعمل علۍ امتصاص البطالة التي تشكل هاجساً كبيراً للشباب.
  •  الصحة: بحيث توفر منظومة صحية متكاملة تشعر بالأمان.
  •  توفير وسائل الترفيه من رياضة وتنظيم فعاليات رياضية ومسابقات وبطولات تنمي القدرات الرياضية وتشجع المواهب.
  •  تشجيع الثقافة والإبداع كالقصة القصيرة والرواية والشعر والأدب والتأليف والاختراع والاكتشاف والبحوث العلمية والتقنية المفيدة التي تساهم في تطوير الدول وتمثل رافعة لمسيرة التنمية.
  •  توفير فرص العمل وتشجيع الشباب علۍ أخذ زمام المبادرة وتشجيع ودعم المبادرات الصغيرة والمتوسطة وتوفير جو تنافسي يولد الابتكار والاختراع ويخول المشاركة الفعالة في الولوج إلۍ مجال المال والأعمال والإنتاجية.
  •  توفير جو سياسي يسمح للشباب بالمشاركة الفعالة في العمل السياسي ليساهم في تطوير الفكر السياسي لديهم ولتجسيد الحضور الفعلي في مواقع ومراكز القرار مثل المجالس المحلية والبرلمان ولكي لا يبقۍ مجرد وقود ورقم في الحملات الانتخابية وليعزز مسيرة الرقي والتقدم.
  •  توفير ودعم النوادي الرياضية وتشجيع المنتديات الثقافية، إضافة إلۍ التأطير المتواصل والتكوين المستمر علۍ مختلف الصعد، وحماية الشباب من مختلف الأفكار التي تدمر المنظومة الاجتماعية والأخلاقية للمجتمعات، فيحذر الشباب من التسرب المدرسي، ومن الانجراف في عصابات الجريمة المنظمة والانحراف ووقايته من كل ما يفسد أو يؤثر علۍ سلوك الشباب، مثل الكحول المخدرات وعصابات التهريب.
  •  إعادة تأهيل الشباب وعلاج مشاكله والاستماع إلۍ اهتماماته، وزرع الثقة فيه وإبراز مركزيته، وأهمية الدور المنوط به في حمل مشعل التقدم، وحمل لواء التنمية والازدهار وجعله أمام الواقع وتحمل مسؤولياته.

 

 

 الخراشي سيدي محمد مؤمل حاصل على بكالوريوس أدب عربي، وإجازة في الدراسات الإسلامية، موريتانيا

 

المصدر باث أرابيا

تصنيف: 

دخول المستخدم