التغريدة واضحة، والصورة بلا حاجة إلى بيان: القراءة بين السطور تبين أن الرئيس غزواني محق عندما يعتز بتسليمه لإدارة المشروع لقرينه النيجيري؛ قوته "الصامتة" -كما يصفه العارفون به- وشعوره الهادئ بالاعتزاز لهما ما يبررهما. فقد استطاع أن يعطي للحزام الأخضر مرئية جيدة عبر الفضاءات الدولية، مستفيدا من الاستقرار السياسي واستتباب الأمن في موريتانيا وما لذلك من انعكاسات وتداعيات جيدة على الصورة الخارجية للبلد.
وقد تم كل ذلك دون اللجوء إلى ضجات دعائية. بل ربما بالغ الاعلام الموالي للرئيس الموريتاني وأنصارُه في سكوتهم حول الموضوع.
الآن هل وكيف سيعمل العملاق النيجيري؟ هل سيؤثر سلبا سوء الأوضاع الأمنية وتفشي الإرهاب في البلد على إدارة رئيس الدولة، محمد بخاري، لمشروع "الحزام الأخضر"؟
أم أن فعالية نيجيريا في هذا المجال تتناسب طرديا مع حجمها البشري البالغ أكثر من 200 مليون نسمة؟ بل إن المخاوف من النتيجة العكسية واردة: الانفجار الديموغرافي، الذي يقابله ضعف شديد في مؤشر التنمية البشرية الذي يضعها في المرتبة 158 عالميا، سيشكل عثرة في وجه المشروع؟
البخاري محمد مؤمل (اليعقوبي)
تصنيف: