بالإضافة إلى كثيرين من "أصدقاء الصفحة"[i] وغيرهم، غزة أصبحت مغذينا الفكري الأول ومركز اجتذاب رئيسي تشرد إليه همومنا واذهاننا، كل حسب اهتماماته: كمدوِّنٍ، كمهتمٍ أو فاعلٍ أدبيٍ، كباحثٍ جيوسياسيٍ...إلخ.
شخصيا استمالتني الأحداث بقوة حتى غرقتْ مشاعري في الحرب دون أن اشعر بأن تأملاتي الجيوستراتيجية انصهرتْ كليا فيها.
لا منافس لها يحرك أحاسسي وخواطري مثلما يستمده حبر قلمي من إفرازات أنفاق غزة وبُناتها "الحمساويين".. لحد جعلني أتساءل:
إن كانت الكلمة سلاحا، فكم قذيفةً منها خرجتْ من فوهة قلمي منذ 07 أكتوبر الماضي؟
الجواب يقتضي حصيلة إحصائية لن ترى النور: لا داعي ولا وقت لدي لإجرائها.
مخيلتي تغص بالكلمات منذ "طوفان الأقصى". ولم ولن تنضبْ.
بل على العكس: تداعيات أمواج الطوفان العاتية وحرب الإبادة ضد الفلسطينيين تغذي روحي دون انقطاع؛
مشاعر جياشة تغمرني على مر الساعات والأيام..
يمتزج فيها الغضب والاعتزاز بشدة من المستحيل اسكاتُها.
أدام الله سيْلََ المداد.
البخاري محمد مؤمل (العقوبي)
[i] أُعِد النص ليُنشر أولا على "فيسبوك".
تصنيف: