فور اعتقال الرئيس المالي الحالي ورئيس وزرائه ووزير الدفاع، سارعت المجموعة الدولية إلى التنديد بالعملية على لسان اللجنة الدولية لمواكبة المرحلة الانتقالية وعلى لسان المينوسما (بعثة الأمم المتحدة في مالي)، ومنذو هذا الصباح انضم الاتحاد الافريقي إلى المنددين وكذلك منظمة دول غرب افريقيا. ويلاحظ تأخر موقف الهيئتين الإفريقيتين رغم كونهما كانتا متشددتين تجاه العسكريين خلال إطاحتهم بالرئيس السابق ابراهيم بوبكر كيتا.
ويثير تأخر ردة فعلهم على الأحداث المالية الحالية تساؤلات محيرة: هل الأفارقة صاروا متساهلين مع الانقلابين الماليين كما تساهلوا مع التغير في السلطة في تشاد الذي أدى بنجل الرئيس الراحل دبي إلى تولي زمام الأمور في بلده بطريقة مخالفة للدستور بشكل صارخ ؟
وفي الحقيقة الانقلاب في تشاد باركه الجميع: الاتحاد الافريقي، الامم المتحدة، فرنسا، الولايات المتحدة... فهؤلاء جميعا قرروا التعاون مع السلطات الحاكمة في تشاد مكتفين بوعو د هذه الأخيرة فيما يعني العودة إلى وضع دستوري بعد فترة زمنية النظام تشادي هو من حدد مدتها. فلماذا يقبلون بهذا الأمر ويرفضون ما يجري الآن في مالي؟ هل الانقلابات العسكرية ومخالفة الدستور مشروعة في تشاد وممنوعة في مالي؟
البخاري محمد مؤمل (اليعقوبي)
تصنيف: