الإعلام الموريتاني وكسب المعركة ضد كورونا

انطلاقا من ان مواجهة وباء كورونا ليس مسؤولية الحكومة وحدها بل كلنا شركاء من خلال تغليب ثقافة المواطنة المختصة بالصالح العام، كل حسب موقعه واختصاصه لذلك نتمنى على جميع المواطنين التعاون التام للتقيد بكل ما يصدر من الجهات الرسمية والمعنية من تعليمات وقرارات خاصة فيما يتعلق بالقطاع الصحي لمواجهة فيروس كورونا من باب المسؤولية الاخلاقية والمجتمعية ،لجميع افراد المجتمع ومؤسساته المدنية لمواجهة ازمة انتشار الفيروس والحد منه والتخفيف من آثاره .
وهنا نتحدث على دور الاعلام في مواجهة كورونا وذلك من أجل بذل جهود كبيره لتعريف الناس بمخاطر هذا المرض وطريقة التخلص منه.
في مثل هذه الظروف الطارئة التي يمر بها العالم فإننا نراهن على وعي المواطنين بأن هذه الأخبار يجب ان تستقى من مصادرها وعدم الاهتمام بالشائعات والانباء المغلوطه عبر بعض وسائل التواصل الاجتماعي التي لها اجندات خاصة بهدف اعاقة العمل وتشتيت الجهود التي تبذل لمواجهة فيروس كورونا .
ونتيجة لذلك علينا جميعاً أن نتحلى بالمسؤولية وأن لا نسهم بطريقه مقصوده أو غير مقصوده في نقل ونشر الاخبار المغلوطه والمزيفه التي تهدف إلى بث الرعب في نفوس المواطنين ،فضلاً عن دورها في خلق أزمة ثقة بين المواطنين والجهات الرسميه .
وعلى المواطن ان يتحمل مسؤولياته
علينا أن نعي بأن الانتماء الحقيقى ومواجهة المخاطر التى تهدد سلامتنا وسلامة ابناءنا لا يأتى بالخطب ولا بالشعارات الجوفاء وإنما هو سلوك فعلى ولكى ندفع الشباب والأطفال للانتماء إلى الوطن لابد أن يكون لديهم قدوة على مستوى الثقة والوطنية، خاصة وأن طاقمنا الحكومي أثبت جدارته في هذه الظروف.
الأمر الذي يستوجب ألا تكون هذه طفرة عابرة بل يجب أن نستغل هذه اللحظة في إرساء سياسة إعلامية تتضافر كافة المنابر:( أفراد ومؤسسات، إعلام عمومي، سوسيلو ميديا...)من اجل نشر الوعي لدى الرأي العام حول كل المخاطر التي تهدد السلم الاجتماعي في البلد، فأي إعلام لا يأخذ كافة أبعاد هذه الظاهرة في الحسبان هو إعلام غير واع بذاته.
زينب الجد
كاتبة صحفية

تصنيف: 

دخول المستخدم