تشهد هذه الأيام وبشكل علني حركة ابو حرام الإرهابية المنتشرة في نيجريا أرمة قوية قي قيادتها وفي علاقتها بداعش.
فبينما أعلنت الدولة الإسلامية قبل أمس الأربعاء تعيين أبو مصعب البرناوي زعيما جديدا ل"ولاية غرب إفريقيا"، اصدر أبو بكر شيكاو تسجيلا صوتيا مدته 10 دقائق أكد فيه أنه ما زال هو القائد.
وكانت مجلة "النبأ" التابعة للدولة الإسلامية قد نشرت مقابلة مع البرناوي بوصفه "والي غرب إفريقية" دون أن تشير إلى بكر شيكاو؛ بأدنى كلمة؛ مما يعني استبدال هذا الأخير بصورة قد لا تكون توافقية، والرجل الدموي العنيد الذي تردد أكثر من مرة خبر مقتله على يد القوات النايجرية.
ومهما كان من هو القائد، فإن صدعا قويا وقع في صفوف جماعة بوكو حرام النيجيرية والتي تلقت ضربات موجعة ومتزايدة منذ سنتين افقدتها أغلبية الأراضي التي كانت تسيطر عليها.
ولا شك أن هذا الشرخ سيكون له أثر سلبي على قدراتها وعلى رؤيتها الإستراتيجية. هل سيدفع بأطراف منها إلى محاولة التفاوض مع الدول التي تدخل معها في مواجهة عسكرية مبائرة مثل: نيجريا ـ الكامرون ـ النيجر؟ وكيف ستكون ردود فعل الأطراف الأخرى؟
تصنيف: